• " الاقتصاد" ترصد ملامح الاقتصاد الوطني

    18/01/2012

     " الاقتصاد" ترصد ابرز ملامح الاقتصاد الوطني لعام 2012
     

    ذكر محللون اقتصاديون أن ميزانية 2012 جسدت توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التنمية المستدامة نهجا لتحقيق طموحات المواطن السعودي وشددوا على أن الميزانية تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على التنمية المتوازنة بين القطاعات وبين المناطق وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطن السعودي مع نظرة حصيفة تستشرف المستقبل للأجيال القادمة، عبر مشاريع جديدة تدعم ما أصدره مؤخراً ـ حفظه الله ـ من أوامر ملكية تسهم في تحسين مستوى معيشة المواطن، وتؤكد في ذات الوقت استمرار نهجه في إعطاء التنمية البشرية الأولوية، كأساس للتنمية الشاملة.
    وقالت مجلة "الاقتصاد" في تقرير لها في عددها لشهر يناير إن الإيرادات التريليونية التي حملتها سحائب ميزانية العام الماضي 2011 والبالغة 1.11 تريليون ريال، أمطرت فائضا بقيمة 306 مليارات ريال ستضيف مزيدا من الرفاه للمواطن ولازدهار الاقتصاد السعودي، في حين اكتنزت موازنة 2012 والبالغة 690 مليار ريال بفائض متوقع 12 مليارا، مشيرة إلى أن الكثير من برامج الإنفاق الحكومي تتمحور حول هدف أساسي هو بناء الإنسان السعودي وتحقيق رفاهيته. وشددت على ان الموازنة الجديدة استمرت في التركيز على المشاريع التنموية.
    وتحت عنوان "مخاوف عالمية من أزمة ائتمان في 2012" قالت المجلة إن العالم لم يكد يلتقط أنفاسه، ويسترد شيئا من توازنه ـ عقب زلزال الأزمة المالية العالمية الذي ضرب الكثير من اقتصاداته في 2008 ـ حتى باتت الهواجس والتوجسات تسود الكثير من مناطق المشهد العالمي، في ظل النمو الاقتصادي المتعثر على أكثر من صعيد، من أبرزها تباطؤ نمو التجارة العالمية، ومراوحة معدلات البطالة عند مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول, بعد مرور سنتين من انتعاش هش حاول فيه العالم الخروج من أزمة الائتمان التي تفجرت عام 2008. الآن يثور جدل ساخن، حول "شبح" أزمة ائتمانية جديدة تواجه العالم في 2012. 
    وذكر التقرير أن الاقتصاد العالمي لا يزال صامدا بصورة أو بأخرى، مقاوما للتباطؤ، إلا أنه لا يزال مرشحا لفقدان جانب من هذا الصمود.
    وتطرقت المجلة إلى موضوع "التسويق الإلكتروني" وقالت إنه وفي عالم متغير دائم التطور وسريع التمازج، أصبح التواصل الاجتماعي والفكري والإداري والاقتصادي وحتى السياسي أكثر سهولة، خصوصًا بعد ظهور الإنترنت القادر على تجاوز الحدود الجغرافية والزمنية، والذي جعل العالم قرية صغيرة، مما ساعد المجتمعات على تحقيق أهدافها ومصالحها باستخدام التكنولوجيا اللا محدودة. ولم يكن التحول الذي شهده العالم في مختلف المجالات بفعل انتشار التكنولوجيا الرقمية بمنأى عن وظيفة "التسويق" التي شهدت تغييرًا ملحوظًا في طبيعتها وتطبيقاتها. فقد تمازج الإنترنت مع عمليات التسويق التقليدية لينتجا ما يعرف بـ "التسويق الإلكتروني".
    وقال التقرير إن المصلحة هي فكرة يسعى الفرد إلى ترويجها ليعظم بها منفعته، والمنتج هو المصلحة التي تعظم بها الشركة منافعها عبر فكرة "التسويق". فكيف يبدو الفكر التسويقي في عالمنا العربي؟ هل أصبحت وسائلنا خادمة لمصالحنا؟ هل يعبر استخدامنا للتسويق الإلكتروني عن الاستفادة الحقيقية من التطور التكنولوجي؟
    كما استعرضت المجلة ابرز واهم الموضوعات التي تم بحثها في منتدى الرياض الاقتصادي في تقرير حمل عنوان "منتدى الرياض يضع خريطة طريق للتنمية المتوازنة" وقالت إن التنمية المتوازنة عنوان واسع وعريض لخيار استراتيجي أطلقه خادم الحرمين الشريفين، وزرع غراسه في أرض الواقع، مدنا اقتصادية متكاملة، وأربعة مشاريع عملاقة مدنا تهدف إلى تفعيل عملية توزيع عائد النمو الاقتصادي، بالتساوي بين كافة مناطق المملكة، إعلاءً لشعار خادم الحرمين الشريفين "التنمية المتوازنة"، بردم الفجوة التنموية بين مختلف المناطق، كما تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي، واستحداث الوظائف ـ أكثر من مليون فرصة عمل ـ وزيادة التنافسية. فهي أكثر من مناطق حرة، وليست مجرد مناطق صناعية، بل مناطق حديثة وحضارية تحتضن قيما مثالية عصرية، في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها، باستخدام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، والارتقاء بالأداء الفعال للطاقة، والتطور المستمر، واستدامة النمو. منتدى الرياض الاقتصادي الأخير وضع خريطة طريق لـ "التنمية المتوازنة".
    وتطرقت المجلة الى سيرة فقيد الثقافة والصحافة السعودية الراحل عبدالكريم الجهيمان وقالت إنه أعطى حياته للكلمة، وقدمها انتصارا لقضايا بناء وتنمية الوطن، وإعلاء رايته مدركا أهمية العلم جسرا إلى المستقبل. ولو أنه لم يقدم سوى كتابه الموسوعة "الأمثال الشعبية في الجزيرة العربية"، لكفاه، تخليدا لاسمه في سجل رواد الثقافة الوطنية، وحراس الوطن.
    وضمت المجلة تقريرا عن "الاستثمار في الأسهم .. من أين تبدأ وإلى أين تنتهي؟" قال التقرير :"أن تستثمر مبلغا معينا في سوق الأسهم لفترة متوسطة أو طويلة، سوف تجد نفسك أمام السؤال الأزلي كيف تختار ذلك السهم الذي سوف تستثمر فيه أموالك؟ نحن في هذه الحالة نحتاج إلى مؤشرات ومعلومات مالية عن شركات السوق تغطي كلا من "السيولة، النشاط، الاقتراض، الربحية، والنمو" في الشركات لكي نستطيع المقارنة بينها بناء على تلك الأرقام ومن ثم الاختيار، نحتاج إلى تحليل قوائم مالية معقدة من أجل مساعدتنا على اتخاذ القرار والاستفادة من المعلومات التاريخية الماضية للشركة من أجل قراءة اتجاهات الشركة المستقبلية، لتبسيط تلك المفاهيم بعيدا عن القوائم المالية المعقدة. عدد الاقتصاد حوى العديد من المقالات والأخبار الاقتصادية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية